الرئيسية تفاسيرالكتاب المقدس تفسير الأصحاح الأول من إنجيل لوقا من عدد 57 إلي 61

تفسير الأصحاح الأول من إنجيل لوقا من عدد 57 إلي 61

بواسطة Alber Awadallah
105 الآراء

٥٧، ٥٨ «٥٧ وَأَمَّا أَلِيصَابَاتُ فَتَمَّ زَمَانُهَا لِتَلِدَ، فَوَلَدَتِ ٱبْناً. ٥٨ وَسَمِعَ جِيرَانُهَا وَأَقْرِبَاؤُهَا أَنَّ ٱلرَّبَّ عَظَّمَ رَحْمَتَهُ لَهَا، فَفَرِحُوا مَعَهَا».

عدد ١٤

عَظَّمَ رَحْمَتَهُ لَـهَا ذلك بإعطائه إياها ابناً.

فَفَرِحُوا مَعَهَا ذُكر فرحهم هنا لأن المولود كان علّة فرح بنفسه ولأن ولادته كانت غير عادية لأنه يندر أن يُولد للشيوخ كزكريا وأليصابات ولأنهم سمعوا (كما هو الأرجح) بالرؤيا التي كانت لزكريا في الهيكل والوعد بعظمة المولود له. وهذا الفرح بداءة إنجاز الوعد في الآية ١٤ وهو قوله «وكثيرون سيفرحون بولادته».

٥٩ «وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّامِنِ جَاءُوا لِيَخْتِنُوا ٱلصَّبِيَّ، وَسَمَّوْهُ بِٱسْمِ أَبِيهِ زَكَرِيَّا».

(تكوين ١٧: ١٢ ولاويين ١٢: ٣)

فِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّامِنِ أي اليوم المعيّن للختان في الشريعة الموسوية (خروج ٢١: ٤ ولاويين ١٢: ٣ وص ٢: ٢١ وفيلبي ٣: ٥).

جَاءُوا أي الأقرباء.

وَسَمَّوْهُ هذا يدلنا على أن المولود كان يسمى عند اختتانه ولعلّ سبب ذلك تسمية أبرام بإبراهيم عند ختانه (تكوين ١٧: ٥) ثم ان الولد بواسطة الختان يدخل تحت العهد الذي عاهد الله إبراهيم (عدد ١٧: ٩ – ١٣).

ِبِٱسْمِ أَبِيه أي أرادوا تسميته زكريا وكانوا على وشك أن يسموه بذلك. ولعلّ سبب ذلك اعتبارهم لزكريا ولحفظ اسمه بين الناس.

٦٠ «فَقَالَتْ أُمُّهُ: لاَ بَلْ يُسَمَّى يُوحَنَّا».

عدد ١٣

لا ريب أن أليصابات عرفت ذلك من زكريا بواسطة كتابته الاسم الذي عيّنه الملاك فلذلك قالت بأن يُسمى بيوحنا (ع ١٣) ومعنى يوحنا الرب حنّان.

٦١ «فَقَالُوا لَـهَا: لَيْسَ أَحَدٌ فِي عَشِيرَتِكِ تَسَمَّى بِهٰذَا ٱلاسْمِ».

اجتهد اليهود في حفظ جداول الأنساب لكل سبط ولكل بيت على حدته لبيان حقوق الوراثة ولذلك حفظوا أسماء أفراد كل بيت اتقاء من الغلط والريب ولذلك اعترض الأقرباء على ذلك الاسم الذي لم يسم به أحد من عشيرتهم في تلك الأيام منذ زمن طويل. ولكن اسم يوحنا استعمل كثيراً في أسباط مختلفة قبل يوحنا المعمدان حتى بين الذين من سبط لاوي (نحميا ١٢: ٢٢ و٢٣). وكثيراً ما سموا الأولاد قديماً بأسماء بعض أسلافهم الذين اشتهروا بالفضائل رغبة في أن يكون المولود مثل المسمى باسمه في فضائله. وكانت تسمية الولد باسم لم يسم به أحد من أقربائه عرضة للظن أنه لم يكن منهم من يستحق أن يتمثل به.

إيمــــــــاني

You may also like