الرئيسية تفاسيرالكتاب المقدس تفسير الأصحاح الأول من إنجيل لوقا من عدد 67 إلي 69

تفسير الأصحاح الأول من إنجيل لوقا من عدد 67 إلي 69

بواسطة Alber Awadallah
298 الآراء

٦٧ «وَٱمْتَلأَ زَكَرِيَّا أَبُوهُ مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ، وَتَنَبَّأَ قَائِلاً».

(يوئيل ٢: ٢٨)

هذه الآية متعلقة بالآية الرابعة والستين ولعلّ زكريا تأمل مدة أشهر صمته في الحقائق التي تكلم الآن عليها بوحي الروح القدس.

تَنَبَّأَ أي سبّح الله بإلهام الروح كما في سفر صموئيل الأول (١صموئيل ١٩: ٢٠). ويطلق التنبوء على كل تكلم في مواضيع دينية بالوحي (١كورنثوس ١٤: ٢٤ و٢٥) ونستدل من إحساسات زكريا التي ظهرت في هذا الخطاب على ماهية تعليمه لابنه يوحنا فيما بعد.

٦٨ «مُبَارَكٌ ٱلرَّبُّ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ لأَنَّهُ ٱفْتَقَدَ وَصَنَعَ فِدَاءً لِشَعْبِهِ».

(١ملوك ١: ٤٨ ومزمور ٤١: ١٣ و٧٢: ١٨ و١٠٦: ٤٨، خروج ٣: ١٦ و٤: ٣١ ومزمور ١١١: ٩ وص ٧: ١٦)

مُبَارَكٌ ٱلرَّبُّ أي الآب الذي أرسل ابنه لكي يكون «قرن خلاص» و «المشرق من العلى». فزكريا بارك الله من ع ٦٨ إلى ع ٧٠ على إرساله المسيح. وذكر من ع ٧١ إلى ع ٧٥ النجاة العظيمة الناتجة من مجيئه المبارك.

لأَنَّهُ ٱفْتَقَدَ أي افتقد شعبه لأجل المساعدة كما في بشارة متّى (متّى ٢٥: ٣٦). وسفر الأعمال (أعمال ٧: ٢٣) ورسالة يعقوب (يعقوب ١: ٢٧). واعتبر زكريا إلغاء النبوءة منذ أربع مئة سنة ابتعاداً بين الله وبني إسرائيل وحسب علامات نعمته عليهم يومئذ كرجوعه إليهم ثانية.

ِوَصَنَعَ فِدَاءً لِشَعْبِه أنزل زكريا هنا إعداد مجيء الفادي منزلة المجيء عينه. وعبّر بالفداء عن كل عمل المسيح وهو يتضمن التحرير من كل عبودية الخطية (يوحنا ٨: ٣٤ – ٣٦) أما اليهود فحصروا معنى الفداء بالمسيح في التحرير من عبوديتهم للرومانيين. ولعلّ زكريا لم يدرك كل معنى ما تفوه به هنا.

٦٩ «وَأَقَامَ لَنَا قَرْنَ خَلاَصٍ فِي بَيْتِ دَاوُدَ فَتَاهُ».

(مزمور ٣٢: ١٧)

في هذه الآية تفصيل ما سبق.

قَرْنَ خَلاَصٍ أراد «بقرن الخلاص» المسيح. وبنى كلامه في ذلك على قول النبي «هُنَاكَ أُنْبِتُ قَرْناً لِدَاوُدَ» (مزمور ١٣٢: ١٧). ويستعار قرن الحيوان لقوته كما تستعار يد الإنسان لقوته (تثنية ٣٣: ١٧ ومزمور ٧٥: ١٠ وإرميا ٤٨: ٢٥ وحزقيال ٢٩: ٣١ ودانيال ٧: ٧ و٨ و٨: ٣ – ١٢) معناه هنا أن المسيح يكون مخلصاً قديراً وأن له قوة الله (رومية ١: ١٦ ورؤيا ٥: ١٢).

فِي بَيْتِ دَاوُدَ فَتَاهُ هذا دليل على أن زكريا اعتقد أن مريم هي من نسل داود.

إيمــــــاني

You may also like