الرئيسية تفاسيرالكتاب المقدس تفسير الأصحاح الأول من إنجيل لوقا من عدد 53 إلي 56

تفسير الأصحاح الأول من إنجيل لوقا من عدد 53 إلي 56

بواسطة Alber Awadallah
467 الآراء

٥٣ «أَشْبَعَ ٱلْجِيَاعَ خَيْرَاتٍ وَصَرَفَ ٱلأَغْنِيَاءَ فَارِغِينَ».

(١صموئيل ٢: ٥)

هذا بيان لعمل الله احياناً حقيقة. ولكن أكثر ما يراد هنا إشباع جياع النفوس خيرات روحية. وهؤلاء هم الذين يتقونه (ع ٥٠). ولا ريب في أن مريم أدخلت نفسها وأليصابات وزكريا بين أولئك الجياع. والمقصود بالأغنياء الذين اكتفوا بخيراتهم الزمنية ولم يشعروا باحتياجهم إلى البركات الروحية. ومثل الفريقين العشار والفريسي لأن العشار نزل إلى بيته مبرراً دون الفريسي (ص ١٨: ٩ – ١٤ وانظر أيضاً ١صموئيل ٢: ٤ – ٧ ومزمور ١٠٧: ٣٣ – ٤١ و١١٣: ٧ – ٩).

٥٤، ٥٥ «٥٤ عَضَدَ إِسْرَائِيلَ فَتَاهُ لِيَذْكُرَ رَحْمَةً، ٥٥ كَمَا كَلَّمَ آبَاءَنَا. لإبْراهِيمَ وَنَسْلِهِ إِلَى ٱلأَبَدِ».

(مزمور ٩٨: ٣ وإرميا ٣١: ٣، تكوين ١٧: ١٩ ومزمور ١٣٢: ١١ ورومية ١: ٢٨ وغلاطية ٣: ١٦)

في هذين العددين مجّدت مريم الله واثقةً لأمانته في وفاء مواعيده. وأشارت بذلك إلى ما فعله تعالى سابقاً برحمته لشعبه المختار بمقتضى مواعيده لآبائهم ولما أزمع أن يفعله من مثل ذلك في إعطائه ذلك الشعب ملكاً ومخلصاً. ففرحها بالعظائم التي وُعدت بها (ع ٤٩) لم يكن لنفعها الذاتي إلا أقل مما كان لنفع شعبها.

فَتَاهُ أي عبده (إشعياء ٤١: ٨).

لِيَذْكُرَ رَحْمَةً أي مواعيد سببها رحمته (ع ٧٢) ولا سيما المواعيد المتعلقة بالمسيح (تكوين ١٢: ٣ و١٥: ١٨ و٢٢: ١٨). وعضد الله شعبه هنا إما نتيجة ذكره عهد الرحمة وإما برهان على ذلك.

كَمَا كَلَّمَ آبَاءَنَا أي أن الرحمة التي أظهرها الله في أيام مريم هي عين الرحمة التي وعد بها إبراهيم وإسحاق ويعقوب. فمواعيد الفريقين أنهار من ينبوع واحد. وجوهر تلك الرحمة المسيح (تكوين ١٧: ١٩ وإشيعاء ٥٤: ١٠ و٥٥: ٣ ورومية ١١: ٢٩).

إِلَى ٱلأَبَدِ هذا متعلق «بيذكر» في قوله «ليذكر رحمة» لأن الله يذكر عهده إلى الأبد.

٥٦ «فَمَكَثَتْ مَرْيَمُ عِنْدَهَا نَحْوَ ثَلاَثَةِ أَشْهُرٍ، ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى بَيْتِهَا».

نَحْوَ ثَلاَثَةِ أَشْهُرٍ أي أقامت مريم في بيت زكريا إلى قرب ولادة أليصابات.

إِلَى بَيْتِهَا أي مسكنها في الناصرة (ع ٢٦). والأرجح أنه حدث بعد رجوعها ما ذُكر في (متّى ١: ١٨ – ٢٤).

إيمــــــــاني

You may also like