الدرس الخامس:
يسوع ومتى – التحوّل في المسيح
المقطع الكتابي: متى ٩: ٩-١٣
مقدمة النص وخلفيّته
يتبع هذا الحدث قصة شفاء المشلول الذي قال له يسوع “مغفورة لك خطاياك” ومن ثم تعليم يسوع الجموع على ضفاف بحر الجليل. متّى ايضاً كان معروفًا باسمه اليهودي “لاوي بن حلفي” (مرقس ٢: ١٣-١٤).
لاوي هو اسم أحد اهم اسباط بني اسرائيل. واللاويون هم أبناء هارون اخ موسى النبي، الكهنة المفرزون ليمثلوا الشعب امام الله وليعلموا الشريعة.
على عكس اللاويين نجد أنّ مهنة هذا اللاوي (متّى) كانت عشّارًا جامعًا للضرائب (لوقا ٥: ٢٧).
كان العشارون يقومون بجمع الضرائب، وكانت هذه الفئة غير محبوبة ومحتقره في المجتمع اليهودي، لأن المجتمع اليهودي كان ينظر إليهم على أنهم عملاء لدى الرومان.
الفريسيون فئة من القادة اليهود في عصر المسيح. لهم تقاليد وشعائر خاصة فيما يختصّ بتناول الطعام (أنظر مع مرقس ٧: ١-٣).
الكتبة: هم معلمو الشريعة اليهودية، ومفسرو الكتب.
حذّر يسوع الناس وأنذرهم من رياء الفريسيين والكتبة وفي عدة مناسبات تواجه معهم وادانهم بشدة (مرقس ١٢: ٣٨-٤٠ و متى ٢٣: ١٣-٣٣)
————————————————-
اسئلة الدرس
١. اسرد القصّة بكلماتك الخاصة كما سمعتها وعلى الآخرين الإصغاء جيداً.
٢. أين كان متّى؟ ما كانت وظيفته عندما تقابل مع يسوع؟ وماذا كانت نظرة المجتمع لشخص مثله؟
٣. لماذا اختار يسوع شخصًا مثل متى العشار ليكون من تلاميذه؟ ما الذي ينظر إليه المسيح عند دعوته للأشخاص؟
٤. ماذا فعل متى بعد أن قام وتبع يسوع؟ ما الفرق بين نظرة يسوع المعلّم وأسلوب تعامله مع الخطاة والعشارين ونظرة المعلمين الاخرين لهؤلاء الاشخاص؟
٥. لماذا استخدم المسيح عبارة ” اذهبو ا وتعلموا “؟ وبماذا شبه المسيح الفريسيين في النص بحسب ما ورد في هوشع ٦: ٦ ؟ ولماذا؟
٦. هل تعتقد أنك مريض وتحتاج إلى طبيب؟ ما هو أهم احتياج لديك جاء المسيح من أجله؟
٧. بحكم أننا اتباعٌ للمسيح ما الذي ينبغي أن نغيّره اليوم في نظرتنا إلى الاشخاص المنبوذين والمحتقرين الذين ليس لهم قيمة في نظر العالم وكيف علينا أن نتعامل معهم؟
٨. ما هي الامور التي يجب ان نطبقها نتيجة ما تعلمناه اليوم؟
٩. نشجعك على مشاركة الدرس مع عائلتك أو مع آخرين لكي تنموا معاً في كلمة الرب.
——————————————————–
أسئلة للتعمق:
١. كيف عاش يسوع مع تلاميذه واتباعه وكيف تعامل معهم؟ (شارك وعاش يسوع حياته اليومية معهم. زار بيوتهم، مكان تواجدهم، اختلط مع اصدقائهم وعائلاتهم. لا يعطي ارشاداته من بعيد بل من وسطهم).
٢. كيف يمكننا في الكنيسة اليوم أن نكون مثل يسوع في تعاملنا؟
اقتراحات للاجابة والتعمّق
٢. كان متى عشاراً، قابله يسوع وهو في خضم عمله وهو يجمع الضرائب من الناس. كان مكروهًا ومنبوذًا من المجتمع، شخصًا خائنًا وعميلًا للأجنبي الكافر بغرض كسب المال. دعاه يسوع ليتبعه حين كان يمارس عمله وحياته اليومية العادية ليس في وقت صلاته، عبادته أو دعائه. انما أثناء قيامه بعمله الخاطئ والدنيء.
٣. لا يختار يسوع أتباعه بحسب فكر العالم لكي لا يستطيع أي أحد ان يفتخر ويتعالى على الآخرين. هو لا يبحث بالضرورة عن الغني، أو الذي لديه نفوذ، القوي، أو الذي له سمعة ومكانة مرموقة و معروفة. ليس الشخص الحذق او المتعلم صاحب شهادة أو اختصاص.
يبحث يسوع بالأخص عن الاشخاص المذلولين والخطاة، المرفوضين واليائسين الذين لا حول لهم ولا قوة. لأنهم يعلمون يقيناً عدم استحقاقهم لملكوت الله، اختارهم ليس لأعمالهم الحسنة بل لانهم معتمدين بالكامل على نعمة الله في المسيح.
٥. كان معلمو الشريعة اليهودية في ذلك الوقت يستخدمون جُمل مثل ” اذهب وتعلم” أو “تعال وانظر” كي يلفتوا انتباه مستمعيهم الى الادلة الموجودة في العهد القديم. فاستخدم يسوع لجملة “اذهبوا وتعلموا” لكي يلفت نظر الفريسيين إلى ما قاله هوشع في العهد القديم عن المعرفة والعلاقة الصحيحة مع الله التي تفوق ممارسة الذبائح والطقوس.
آية للحفظ: متى ٩: ١٢ “قال لهم يسوع: لا يحتاج الاصحاء الى طبيب بل المرضى”.
منهج مقابلات يسوع مع اشخاص