الدرس الرابع:
يسوع وسمعان بطرس – دعوة المسيح
المقطع الكتابي: لوقا ٥: ١-١١
مقدمة النص وخلفيته
بحيرة جنيسارات: هي نفسها بحر طبرية او بحر الجليل
تقابل يسوع مع سمعان بن يونا من قبل، إذ احضره أندراوس اخيه (الذي كان من تلامذة يوحنا المعمدان) اليه قائلاً: “قد وجدنا المسيح”. واعطاه يسوع اسم صفا (بالآرامية) بطرس (باليونانية) الذي معناه الصخر (يوحنا ١: ٤٠-٤٢). وتقابلا ثانيةً على ضفاف بحيرة الجليل ودعاه يسوع قائلاً: “اتبعاني، اجعلكما صيادي بشر” (مرقس ١: ١٦-١٨). وقبل هذه الحادثة ذهب يسوع الى بيت سمعان بطرس وشفا حماته المريضة (لوقا ٤: ٣٨-٣٩). ومن المؤكّد أنّ يسوع كان معروفاً في منطقة البحيرة، إذ كان يعلّم في كفرناحوم، ويطرد الارواح النجسة ويشفي المرضى والبرص( لوقا ٤: ٣١-٣٧ و مرقس ١: ٣٤ و ٤١).
——————————————
اسئلة الدرس
١. اسرد القصّة بكلماتك الخاصة كما سمعتها وعلى الآخرين الإصغاء جيداً.
٢. ماذا نعرف عن سمعان بطرس؟ وبرأيك هل كان هذا أول لقاء بين سمعان والمسيح؟
٣. ماذا طلب المسيح من بطرس بعد أن انتهى من تعليم الجموع؟ وماذا كان ردّ سمعان؟ وما هي نتيجة طاعة سمعان لأمر المسيح؟
٤. ما العبارة التي نطق بها سمعان في الآية ٨ وما الفعل الذي قام به؟ ماذا يعني ذلك؟
٥. ماذا كان رد يسوع على بطرس؟ وماذا يعني ذلك؟ وكيف تجاوب سمعان مع الأمر؟
ماذا نتعلم عن يسوع من هذا النص؟
٦. دعا المسيح بطرس حين قال له “أجعلك صياد ناس” و هو في كل يوم يدعوك لتتبعه، هل استجبت للدعوة ؟ ٧. هل تعيش معه بأمانة؟ وإن لم تستجب، ما العائق الذي يمنعك من أن تسلم حياتك ودفة سفينتك لكي يقودها هو؟
٨. ما هي الامور التي يجب ان نطبقها نتيجة ما تعلمناه اليوم؟
٩. نشجعك على مشاركة الدرس مع عائلتك أو مع آخرين لكي تنموا معاً في كلمة الرب.
أسئلة للتعمق:
١. سمع سمعان دعوة يسوع له من قبل وتبعه (متى ٤: ١٨-٢٠ و مرقس ١: ١٦-١٨)، ما هو الفرق هذه المرة؟
٢. ما الفرق بين الشخص الذي يتبع يسوع المسيح والشخص الذي هو تلميذ ليسوع المسيح؟ ماذا يطلب يسوع من اتباعه وتلاميذه وماذا يتوقع منهم؟
اقتراحات للاجابة والتعمّق
٢. سمعان هو أخ اندراوس، مقيم في كفرناحوم، صياد سمك، جاء به اندراوس الى يسوع الذي غير اسمه من سمعان بن يونا الى صفا بالارامي أو بطرس باليوناني. الذي معناه صخر. اصبح مع أخيه من اتباع يسوع وكان صديقًا ليوحنا ويعقوب اللذين كانا أيضًا تلميذين.
٣. ليبتعد نحو العمق ويصطاد السمك. من المتعارف عليه أن صيد السمك يكون أكثر وفرة في ساعات الليل بينما يقلّ في ساعات النهار. لكنّ سمعان اطاع كلمة يسوع. ربما على مضض أو احتراماً لمكانة يسوع، أو ربما اختار بطرس ان يطيعه على الرغم من ان الطلب يتناقض مع منطقه وتفكيره وخبرته في الصيد. كانت النتيجة بركة فياضة ونعمة وفيرة.
٤. خر على ركبته (ركع) دعا يسوع يا رب (السيد) واعترف انه رجل خاطئ. يسوع يحطم كل الافكار المسبقة عنه. سلطانه فوق الطبيعة وفوق كل التوقعات البشرية. امام قداسته وجلاله وبره وفي محضره تنكشف وتظهر طبيعة الانسان الفاسدة والخاطئة.
٥. قال يسوع لا تخف! من الآن بالفعل ستكون صياد بشر. نجد في شخص يسوع المسيح الامان والغفران. وبالاتكال عليه وباتباعه يكون للانسان ملء الحياة وفرصة لمشاركته في خطته. سمعان بطرس ترك كل شئ وتبعه.