الرئيسية كتبدفاعيات 16-الباب الرابع: وحدانية الأقانيم الكاملة

16-الباب الرابع: وحدانية الأقانيم الكاملة

بواسطة nancy tharwat
49 الآراء

كتاب الله ذاته ونوع وحدانيته

وحدانية الأقانيم الكاملة

عوض سمعان

الباب الرابع: وحدانية الأقانيم الكاملة

في هذا الباب نرى

١ – وحدانية الأقانيم في اللاهوت بكل خصائصه وصفاته

٢ – وحدانية الأقانيم في أعمال اللاهوت وتصرفاته

٣ – الأدلة على صدق شهادة الإنجيل

الفصل الأول: وحدانية الأقانيم في اللاهوت بكل خصائصه وصفاته

تبين لنا أن الأقانيم هم ذات اللّه الواحد لأنهم تعيُّن اللاهوت، واللاهوت واحد ووحيد ولا ينقسم أو يتجزأ على الإطلاق. ولما كان البعض يظن أن هذه الحقيقة تتعارض مع بعض الآيات الكتابية، رأينا من الواجب أن نبيّن في هذا الفصل أن وحدانية الأقانيم في اللاهوت، بكل خصائصه وصفاته، هي حقيقة كتابية قبل أن تكون حقيقة فلسفية أو منطقية. وفيما يلي بعض الآيات التي تدل على ذلك:

  1. وحدانية الأقانيم في اللاهوت: قال الوحي عن الآب إنه «اللّه» أبونا (٢ تسالونيكي ٢: ١٦)، وعن الابن إنه «اللّه» الذي يظل كرسيه إلى دهر الدهور (مزمور ٤٥: ٦، ٧)، وعن الروح القدس أيضاً إنه «اللّه» (أعمال ٥: ٣-٥).
  2. وحدانيتهم في الربوبية: قال الوحي عن الآب إنه «رَبُّ ٱلسَّمَاءِ وَٱلأَرْضِ» (متى ١١: ٢٥)، وعن الابن إنه «رَبُّ ٱلْكُلِّ» (أعمال ١٠: ٣٦)، وعن الروح القدس أيضاً إنه هو «الرب» (٢كورنثوس ٣: ١٧).
  3. وحدانيتهم في الأزلية والأبدية: قال الوحي عن الآب إنه «ٱلْقَيُّومُ إِلَى ٱلأَبَدِ» (دانيال ٦: ٢٦)، وعن الابن إنه «الأزلي والأول والآخِر» (رؤيا ١: ٨)، وعن الروح القدس إنه «أزلي» كذلك (عبرانيين ٩: ١٤).
  4. وحدانيتهم في عدم التحيّز بمكان أو زمان: قال الوحي عن الآب إن له الكل، وإنه على الكل، وبالكل، وفي كل المؤمنين (أفسس ٤: ٦)، وعن الابن إنه يوجد في كل مكان يجتمع فيه المؤمنون باسمه للعبادة والصلاة (متى ١٨: ٢٠)، وعن الروح القدس إنه لا يحدّه حد ولا يدركه قياس (إشعياء ٤٠: ١٣). أي أن كلّا منهم لا يتحيز بحيز.
  5. وحدانيتهم في خاصية الحياة: قال الوحي عن الآب إنه الحي (يوحنا ٦: ٥٧)، وعن الابن إنه الحي (رؤيا ١: ١٨)، وعن الروح القدس إنه الحي أيضاً (٢ كورنثوس ٣: ٣).
  6. وحدانيتهم في الاستحقاق لقبول العبادة والسجود: قال الوحي عن الآب إن الساجدين الحقيقيين يسجدون له بالروح والحق (يوحنا ٤: ٢٠)، وعن الابن إنه هو الذي تعبده كل الشعوب وتسجد له (فيلبي ٢: ١٠)، وعن «اللّه» بأقانيمه الثلاثة إنه هو الذي له وحده يُقدَّم السجود (يوحنا ٤: ٢٤)، وعن الروح القدس إنه هو العامل في المؤمنين لتقديم السجود الحقيقي للّه (رومية ٨: ٢٦).
  7. وحدانيتهم في صفات اللاهوت الخاصة: قال الوحي عن الآب إنه القدوس (يوحنا ١٧: ١١)، وعن الابن إنه القدوس (لوقا ١: ٣٥)، وعن الروح القدس إنه روح القداسة (رومية ١: ٤). وعن الآب إنه الحق (يوحنا ١٧: ١٧)، وعن الابن إنه الحق (يوحنا ١٤: ٦)، وعن الروح القدس إنه الحق (يوحنا ١٥: ٢٦). وعن الآب إنه القادر (عبرانيين ٥: ٧)، وعن الابن إنه القدير (إشعياء ٩: ٦)، وعن الروح القدس إنه روح القدرة (٢تيموثاوس ١: ٧). وعن الآب إنه المحب (يوحنا ١٦: ٢٧)، وعن الابن إنه المحب (يوحنا ١٦: ٢٧)، وعن الروح القدس إنه روح المحبة (٢تيموثاوس ١: ٧). وعن الآب إنه يعلم أصغر الأمور (متى ٦: ٢٦)، وعن الابن إنه يعلم الجميع (يوحنا ٢: ٢٤)، وعن الروح القدس إنه يعلم كل شيء في السموات وعلى الأرض (١كورنثوس ٢: ١٠).

فإذا جاز لنا أن نشبّه اللاهوت بدائرة لا حد لها، فإن كلا من الآب والابن والروح القدس، مع أقنوميته الخاصة، يكون تعيُّن هذه الدائرة، لأنه لا فرق بين أحدهم والآخر في الجوهر إطلاقاً.

نشر بتصريح من نداء الرجاء

https://call-of-hope.com

You may also like