الرئيسية تفاسيرالكتاب المقدس الجزء الرابع إجابات عن أسئلة أهل كورنثوس (١كورنثوس ٧: ١ – ١٤: ٤٠)

الجزء الرابع إجابات عن أسئلة أهل كورنثوس (١كورنثوس ٧: ١ – ١٤: ٤٠)

بعد أن أرسل الرسول بولس تحيته إلى أهل كورنثوس وشكر الله من أجلهم ، بدأ يحدّثهم عن ضرورة اتّحاد كنيسة كورنثوس بسبب وجود أحزاب وانقسامات في الكنيسة، وهذا ما رأيناه في اصحاح ١: ١٠ – ٤: ٢١.

ثم بدأ بولس يحدّث أهل كورنثوس عن الخطايا الموجودة عندهم، وكتب في ذلك أصحاحي ٥ ، ٦

في هذا الجزء الرابع من الرسالة يجاوب الرسول بولس على مجموعة أسئلة جاءته من أهل كورنثوس تدور حول أربعة مواضيع رئيسية:

١ – أسئلة عن الزواج (٧: ١ – ٤٠)

  1. كيف يستمر المسيحيون المتزوجون في العيشة الزوجية ؟ (١ – ٩)
  2. هل الطلاق مُباح ؟ (١٠ ، ١١)
  3. ماذا عن الزواج بغير المؤمنين ؟ (١٢ – ٢٤)
  4. ماذا نفعل ببناتنا ؟ (٢٥ – ٣٨)
  5. هل يجوز الزواج للمرة الثانية ؟ (٣٩ ، ٤٠)

٢ – أسئلة عن الاحتفالات الوثنية (٨: ١ – ١١: ١)

  1. مبدأ المحبة (أصحاح ٨)
  2. بولس مثال في تطبيق مبدأ المحبة (٩: ١ – ٢٣)
  3. مبدأ ضبط النفس (٩: ٢٤ – ١٠: ١٣)
  4. مبدأ الإخلاص للمسيح (١٠: ١٤ – ٢٢)
  5. ملخص ماقاله بولس (١٠: ٢٣ – ١١: ١)

٣ – أسئلة عن العبادة المسيحية (١١: ٢ – ٣٤)

  1. تقاليد العبادة (١١: ٢ – ١٦)
  2. طريقة ممارسة العشاء الرباني (١١: ١٧ – ٣٤)

٤ – المواهب الروحية (١٢: ١ – ١٤: ٤٠)

  1. برهان المواهب الحقيقية (١٢: ١ – ٣)
  2. مصدر المواهب الروحية (١٢: ٤ – ١١)
  3. الهدف من المواهب الروحية (١٢: ١٢ – ٣١)
  4. المحبة فوق كل المواهب الروحية (١٣: ١ – ١٣)
  1. ٥ – ضرورة المحبة (١٣: ١ – ٣)
  2. صفات المحبة (١٣: ٤ – ٧)
  3. تفوق المحبة (١٣: ٨ – ١٣)

٥ – وصايا عن ممارسة المواهب الروحية (١٤: ١ – ٤٠)

  1. الوعظ أفضل من التكلم بألسنة (١٤: ١ – ٢٥)
  2. طريقة استخدام المواهب الروحية في اجتماعات العبادة (١٤: ٢٦ – ٤٠)

١ – أسئلة عن الزواج (١ كورنثوس ٧: ١ – ٤٠)

في هذا الجزء يجاوب الرسول بولس على مجموعة أسئلة جاءته عن الزواج هي:

  1. كيف يستمر المسيحيون المتزوجون في العيشة معاً؟ الإجابة في الآيات ١ – ٩
  2. هل الطلاق مباح؟ الإجابة في آيتي ١٠ ، ١١
  3. ماذا عن زواج المؤمن بغير المؤمن؟ الإجابة فى آيات ١٢ – ٢٤
  4. ماذا نفعل ببناتنا؟ الإجابة في الآيات ٢٥ – ٣٨
  5. هل يجوز الزواج للمرة الثانية؟الإجابة في آيتي ٣٩ ، ٤٠

(أ) كيف يستمر المسيحيون المتزوجون في العيشة معاً؟

١ وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ ٱلأُمُورِ ٱلَّتِي كَتَبْتُمْ لِي عَنْهَا، فَحَسَنٌ لِلرَّجُلِ أَنْ لا يَمَسَّ ٱمْرَأَةً. ٢ وَلٰكِنْ لِسَبَبِ ٱلّزِنَا، لِيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدٍ ٱمْرَأَتُهُ، وَلْيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ رَجُلُهَا. ٣ لِيُوفِ ٱلرَّجُلُ ٱلْمَرْأَةَ حَقَّهَا ٱلْوَاجِبَ، وَكَذٰلِكَ ٱلْمَرْأَةُ أَيْضاً ٱلرَّجُلَ. ٤ لَيْسَ لِلْمَرْأَةِ تَسَلُّطٌ عَلَى جَسَدِهَا بَلْ لِلرَّجُلِ، وَكَذٰلِكَ ٱلرَّجُلُ أَيْضاً لَيْسَ لَهُ تَسَلُّطٌ عَلَى جَسَدِهِ بَلْ لِلْمَرْأَةِ. ٥ لا يَسْلِبْ أَحَدُكُمُ ٱلآخَرَ، إِلا أَنْ يَكُونَ عَلَى مُوافَقَةٍ، إِلَى حِينٍ، لِكَيْ تَتَفَرَّغُوا لِلصَّوْمِ وَٱلصَّلاةِ، ثُمَّ تَجْتَمِعُوا أَيْضاً مَعاً لِكَيْ لا يُجَرِّبَكُمُ ٱلشَّيْطَانُ لِسَبَبِ عَدَمِ نَزَاهَتِكُمْ. ٦ وَلٰكِنْ أَقُولُ هٰذَا عَلَى سَبِيلِ ٱلإِذْنِ لا عَلَى سَبِيلِ ٱلأَمْرِ. ٧ لأَنِّي أُرِيدُ أَنْ يَكُونَ جَمِيعُ ٱلنَّاسِ كَمَا أَنَا. لٰكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ لَهُ مَوْهِبَتُهُ ٱلْخَاصَّةُ مِنَ ٱللّٰهِ. ٱلْوَاحِدُ هٰكَذَا وَٱلآخَرُ هٰكَذَا. ٨ وَلٰكِنْ أَقُولُ لِغَيْرِ ٱلْمُتَزَّوِجِينَ وَلِلأَرَامِلِ، إِنَّهُ حَسَنٌ لَهُمْ إِذَا لَبِثُوا كَمَا أَنَا. ٩ وَلٰكِنْ إِنْ لَمْ يَضْبِطُوا أَنْفُسَهُمْ فَلْيَتَزَّوَجُوا، لأَنَّ ٱلتَّزَّوُجَ أَصْلَحُ مِنَ ٱلتَّحَرُّقِ (١كورنثوس ٧: ١ – ٩).

نحب أن نوضح فكرتين قبل أن نتأمل في معاني هذه الآيات:

الفكرة الأولى: أن الرسول بولس هنا لا يكتب كل شيء عن عقيدة الزواج، لكنه يجاوب أسئلة خاصة تعالج مشاكل خاصة في كنيسة كورنثوس. فالرسول يشجع الزواج، ويقول لتيموثاوس إنه في الأيام الأخيرة سيأتي أناس يعلّمون تعاليم شياطين مانعين عن الزواج(١تى ٤: ٣).

الفكرة الثانية: إن التعليمات التي يقدمها الرسول بولس هنا تعالج قضية خاصة في وقت خاص «أظن أن هذا حسن بسبب الضيق الحاضر. أنه حسن للإنسان أن يكون هكذا» آية ٢٦) – فهذا الكلام لا ينطبق على كل الأوقات، لكنه يعالج مرحلة زمنية بالذات.

ولعل بولس الرسول كان يعالج مشكلة بعض الذين قالوا إن كل إنسان يجب أن يتزوج، ولكن المسيح قال في انجيل متى ١٩: ١١ ، ١٢ إن هناك بعض الناس الذين يرفضون الزواج لأن الله دعاهم لذلك، فلهم أن يبقوا بدون زواج.

في هذه الآيات نلاحظ التعليم عن الزوجة الواحدة. «لكل واحد امرأته، ولكل واحدة رجلها». زوج واحد وزوجة واحدة، يكون كل منهما أميناً لزميله، لأن الزواج يحفظهما من خطية الزنا، وعلى الرجل أن يوفي المرأة حقها الواجب وكذلك المرأة أيضاً الرجل. ويقول الرسول إن الزوج يجب أن يعطي السلطان على جسده لزوجته، وإن الزوجة تعطي السلطان على جسدها لزوجها، وهكذا يعطي كلٌّ من الزوجين نفسه لزميله عطاءً كاملاً، مملوءاً بالمحبة، يجعل الاثنين يتفرغان للصوم والصلاة. لا يسلب أحدهما الآخر لكن بكل محبة يقدم أحدهما نفسه للآخر. وهكذا نرى أن الزواج ليس فرصة لأن يستغل الزوج زوجته، أو أن تستغل الزوجة زوجها، لكن الزواج فرصة عطاء وتقديم وبذل وتضحية، فإن المحبة هي العطاء بسخاء، فالذي يحب شريك حياته يعطي نفسه لهذا الشريك.

في الزواج المسيحي توجد أفراح وتوجد أيضاً مسئوليات، لذلك فإن على الرجل أن يوفي زوجته حقها الواجب، وكذلك المرأة توفي زوجها حقه الواجب.

يبدأ الرسول بولس بالواجبات أولاً، فإن الناس عادة يهتمون بامتيازاتهم وينسون واجباتهم، أما الإنجيل فيضع الواجبات أولاً. حسناً قال القديس أكليمندس الاسكندرى: «إن الرجولة الحقة ليست في اختيار حياة العزوبة، بل في الكفاح الذي يرّوض به الإنسان نفسه في أداء واجباته كزوج وأب.. وفي إعالة بيته، بغضّ النظر عن كل لذة وألم. أما الذي لا أسرة له فهو غير مختبر في شئون كثيرة، وهو إذ يفكر في نفسه يشبه من يسعى إلى خلاص نفسه».

ويقول الرسول بولس إنه يودّ لو أن جميع الناس بقوا بدون زواج كما هو، لكن لكل واحد موهبته الخاصة من الله، فالواحد يستطيع أن يبقى بغير زواج، والآخر لا يستطيع أن يبقى بغير زواج. فليتزّوَج من لا يقدر أن يحافظ على طهارته، وليمتنع عن الزواج من يستطيع أن لا يتزوج.

ويقول الرسول بولس إنه إذا كان هناك أحد غير متزوج، أو ماتت زوجته فمن الأفضل أن يبقى بدون زواج – كما أن الرسول بولس بقي بدون زواج – لكن إن كان هذا الشخص لا يستطيع أن يضبط نفسه، فله أن يتزوج، لأن زواجه أفضل من أن يتحرَّق بالشهوة.

آية للحفظ

«لَيْسَ لِلْمَرْأَةِ تَسَلُّطٌ عَلَى جَسَدِهَا بَلْ لِلرَّجُلِ، وَكَذٰلِكَ ٱلرَّجُلُ أَيْضاً لَيْسَ لَهُ تَسَلُّطٌ عَلَى جَسَدِهِ بَلْ لِلْمَرْأَةِ» (١كورنثوس ٧: ٤)

صلاة

يا أبانا السماوي نشكرك لأنك أنت الذي وضعت لنا أساس الزواج، ولأنك أنت الذي وضعت لنا طريقة العيشة الزوجية السعيدة، التي فيها يضحي كل واحد من أجل زميله، ويقدم كل واحد شريكه على نفسه في الكرامة. بارك عائلاتنا واجعلها سعيدة بك، وساعدنا يارب لنحافظ على طهارة حياتنا وقداسة زواجنا.

سؤال

١٨ – ما هي أسس الزواج المسيحي السعيد؟

(ب) هل الطلاق مُباح؟

١٠ وَأَمَّا ٱلْمُتَزَّوِجُونَ فَأُوصِيهِمْ، لا أَنَا بَلِ ٱلرَّبُّ، أَنْ لا تُفَارِقَ ٱلْمَرْأَةُ رَجُلَهَا. ١١ وَإِنْ فَارَقَتْهُ فَلْتَلْبَثْ غَيْرَ مُتَزَّوِجَةٍ، أَوْ لِتُصَالِحْ رَجُلَهَا. وَلا يَتْرُكِ ٱلرَّجُلُ ٱمْرَأَتَهُ (١كورنثوس ٧: ١٠ ، ١١)

هل الطلاق مُباح للمسيحيين؟ إن إجابة الرسول بولس هي بكلمة جازمة «لا»«أوصيهم لا أنا بل الرب». إن كان الرسول يستصلح أن يبقى الإنسان بغير زواج، إنْ كان غير متزوج، فإنّ الله يأمر أن تبقى الزوجة وزوجها معاً إن كانا متزوجين.

يأخذ الرسول بولس هنا كلمات ربنا يسوع المسيح في هذا الموضوع باعتبار أنها كلمات نهائية: لا طلاق إلا بسبب الزنا (متى ١٩: ٩). كان الوثنيون قد اعتادوا على الانفصال بين الزوج وزوجته بدون خوف ولا لوم. ولكن الرسول بولس يضع أمام هؤلاء المؤمنين الذين جاءوا من خلفية وثنية مبادىء القانون المسيحي الصارمة، عوضاً عن الإباحية التي ألفوها. وهو يقسم هؤلاء المؤمنين إلى ثلاث حالات:

  1. الذين لا زوجات لهم في الحالة الراهنة.
  2. المتزوجون الذين تزوجوا بعد إيمانهم بالمسيح، واحتفظوا بزوجاتهم اللواتي كنَّ معهم من قبل.
  3. الرجال والنساء الذين أبى شركاؤهم أو شريكاتهم البقاء معهم أو معهن بعد اعتناق المسيحية.

والرسول يضع قاعدة واحدة للرجل والمرأة على السواء. الذين تزوجوا بعد أن اعتنقوا المسيحية، والذين كانوا متزوجين من قبل واستمروا على رابطة الزوجية بعد أن اعتنق المسيحية أحد الشريكين، يقول لهم «أوصيهم لا أنا بل الرب أن لا تفارق المرأة رجلها». فإذا حدث خصام بين الزوجين فلتْبقَ الزوجة غير متزوجة حتى تصالح زوجها. ولا يجب أبداً أن الرجل يترك امرأته. على الزوجة أن تقبل الصلح، وعلى الزوج ألا يترك زوجته أبداً.

صلاة

أبانا السماوي ساعدنا لندرك رباط المحبة في الزواج. ساعدنا لنرى أن ما جمعه الله لا يفرّقه إنسان. ساعدنا لنحافظ على سعادتنا العائلية بالنعمة التي تعطيها أنت لنا إذ يحتمل كل واحد منا شريكه.

سؤال

١٩ – على أي أساس بنى الرسول بولس أمره بعدم الطلاق؟

(ج) ماذا عن زواج المؤمن بغير المؤمن؟

١٢ وَأَمَّا ٱلْبَاقُونَ، فَأَقُولُ لَهُمْ أَنَا لا ٱلرَّبُّ: إِنْ كَانَ أَخٌ لَهُ ٱمْرَأَةٌ غَيْرُ مُؤْمِنَةٍ، وَهِيَ تَرْتَضِي أَنْ تَسْكُنَ مَعَهُ ،فَلا يَتْرُكْهَا. ١٣ وَٱلْمَرْأَةُ ٱلَّتِي لَهَا رَجُلٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ، وَهُوَ يَرْتَضِي أَنْ يَسْكُنَ مَعَهَا، فَلا تَتْرُكْهُ. ١٤ لأَنَّ ٱلرَّجُلَ غَيْرَ ٱلْمُؤْمِنِ مُقَدَّسٌ فِي ٱلْمَرْأَةِ، وَٱلْمَرْأَةُ غَيْرُ ٱلْمُؤْمِنَةِ مُقَدَّسَةٌ فِي ٱلرَّجُلِ – وَإِلا فَأَوْلادُكُمْ نَجِسُونَ. وَأَمَّا ٱلآنَ فَهُمْ مُقَدَّسُونَ. ١٥ وَلٰكِنْ إِنْ فَارَقَ غَيْرُ ٱلْمُؤْمِنِ فَلْيُفَارِقْ. لَيْسَ ٱلأَخُ أَوِ ٱلأُخْتُ مُسْتَعْبَداً فِي مِثْلِ هٰذِهِ ٱلأَحْوَالِ. وَلٰكِنَّ ٱللّٰهَ قَدْ دَعَانَا فِي ٱلسَّلامِ. ١٦ لأَنَّهُ كَيْفَ تَعْلَمِينَ أَيَّتُهَا ٱلْمَرْأَةُ، هَلْ تُخَلِّصِينَ ٱلرَّجُلَ؟ أَوْ كَيْفَ تَعْلَمُ أَيُّهَا ٱلرَّجُلُ، هَلْ تُخَلِّصُ ٱلْمَرْأَةَ؟ ١٧ غَيْرَ أَنَّهُ كَمَا قَسَمَ ٱللّٰهُ لِكُلِّ وَاحِدٍ، كَمَا دَعَا ٱلرَّبُّ كُلَّ وَاحِدٍ، هٰكَذَا لِيَسْلُكْ. وَهٰكَذَا أَنَا آمُرُ فِي جَمِيعِ ٱلْكَنَائِسِ. ١٨ دُعِيَ أَحَدٌ وَهُوَ مَخْتُونٌ، فَلا يَصِرْ أَغْلَفَ. دُعِيَ أَحَدٌ فِي ٱلْغُرْلَةِ، فَلا يَخْتَتِنْ. ١٩ لَيْسَ ٱلْخِتَانُ شَيْئاً، وَلَيْسَتِ ٱلْغُرْلَةُ شَيْئاً، بَلْ حِفْظُ وَصَايَا ٱللّٰهِ. ٢٠ اَلدَّعْوَةُ ٱلَّتِي دُعِيَ فِيهَا كُلُّ وَاحِدٍ فَلْيَلْبَثْ فِيهَا. ٢١ دُعِيتَ وَأَنْتَ عَبْدٌ فَلا يَهُمَّكَ. بَلْ وَإِنِ ٱسْتَطَعْتَ أَنْ تَصِيرَ حُرّاً فَٱسْتَعْمِلْهَا بِٱلْحَرِيِّ. ٢٢ لأَنَّ مَنْ دُعِيَ فِي ٱلرَّبِّ وَهُوَ عَبْدٌ فَهُوَ عَتِيقُ ٱلرَّبِّ. كَذٰلِكَ أَيْضاً ٱلْحُرُّ ٱلْمَدْعُّوُ هُوَ عَبْدٌ لِلْمَسِيحِ. ٢٣ قَدِ ٱشْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ، فَلا تَصِيرُوا عَبِيداً لِلنَّاسِ. ٢٤ مَا دُعِيَ كُلُّ وَاحِدٍ فِيهِ أَيُّهَا ٱلإِخْوَةُ فَلْيَلْبَثْ فِي ذٰلِكَ مَعَ ٱللّٰهِ (١كورنثوس ٧: ١٢ – ٢٤).

كان الكلام السابق في غير المتزّوجين من المؤمنين، وفي المتزوجين الذين انفصلوا عن أزواجهم. وهنا يوجّه الرسول الحديث الى الباقين. والباقون هم المسيحيون الذين لهم زوجات وثنيات أو يهوديات، والمسيحيات اللواتي لهن أزواج وثنيون أو يهود. أي: الذين قبل أن يصيروا مسيحيين تزوجوا من شريك غير مسيحي.

الآن ما هو القانون في هؤلاء؟

يجاوب الرسول بولس بأن المسيح عندما كان على الأرض لم يقل شيئاً في هذا الأمر – ولذلك فإن الرسول بولس، رسول المسيح – يتكلم عن هذا الموضوع وهو «عنده روح الله» (١كورنثوس ٧: ٤٠) فيقول إنه إذا كان لأخ مؤمن امرأة غير مؤمنة رضيت أن تعيش معه، فلا يجب أن يطلقها. وإذا كانت سيدة مسيحية متزوجة من زوج غير مؤمن ورضي هذا الزوج أن تعيش زوجته معه بعد إيمانها بالمسيح، فلا يجب أن الزوجة تتركه. ويقدم الرسول سببين لذلك:

  1. الزوج غير المؤمن يتقدس بامرأته المؤمنة، والمرأة غير المؤمنة تتقدس بزوجها المؤمن.

    ليس المقصود هنا أن الزواج يغيّر قلب الرجل غير المؤمن، بل المقصود أن الرجل يتقدس تقديساً خارجياً وتدريجياً، كما قال المسيح إن الهيكل يقدس الذهب، والمذبح يقدس القربان(متى ٢٣: ١٧ ، ١٩) بمعنى أن هذا الرجل تخصص ليكون للرب في زوجته المؤمنة، كما أنه تخصيص للزوجة غير المؤمنة للرب في زوجها المؤمن.

  2. أن يكون الأولاد مقدسين، بمعنى أن يكونوا مخصَّصين لله. كما أن الشريك المؤمن يستطيع أن يشهد عن إيمانه للأولاد. فيجب أن يبقى مع شريكه غير المؤمن لخير الأبناء.

ويمضي الرسول بولس فيقول إنه إذا أراد غير المؤمن أو غير المؤمنة أن يفارق فليفارق، ففي مثل هذه الحال لا يكون المؤمن أو المؤمنة خاضعاً لرباط الزواج. لا يجب على المؤمن أن يجبر شريكه ليخضع لرباط زوجية لا يرضاه، فالانفصال هنا يُوجد السلام، والمفارقة تمنع العداء. فإن بقاء الزوج المؤمن مع زوجته الوثنية، أو بقاء الزوجة المؤمنة مع زوجها الوثني، يمكن أن يقود الشريك الآخر إلى الخلاص. «كيف تعلمين أيتها المرأة المؤمنة أنك ستخلّصين زوجك؟ وكيف تعلم أيها الرجل أنك ستخلّص زوجتك؟».

ويمضي الرسول بولس بعد ذلك ليوضح فكرة مهمة، وهي أن المؤمن يجب أن يبقى على حاله، فالإنجيل لا يدعو لتغيير الأحوال الزمنية بالعنف. فليسلك كل واحد في حياته حسب ما قسم له الرب، وكما كانت عليه حالته قبل أن يَقْبل المسيح. فالذي دعاه الله وهو مختون كيهودي لا يجب أن يستر ختانه، والذي دعاه الرب وهو وثني غير مختون فلا يجب أن يُختن، ذلك أن الختان أو عدم الختان ليس مهماً، ولكن المهم هو العمل بوصية الله، فعلى كل واحد أن يبقى مثلما كانت عليه حالته قبل إيمانه عندما دعاه الله ليؤمن.

ثم يقول الرسول للمؤمنين: إن كنت عبداً (اشتراك سيدٌ بالمال) عندما دعاك الله، فلا تهتم ولا تقلق. بالطبع إن كنت تستطيع أن تتحرر من العبودية فعليك أن تغتنم الفرصة وتنطلق من عبوديتك. لكن إن كان الله قد دعاك وأنت عبد فأنت لست عبداً. أنت حر في المسيح! فإن الذين دعاهم المسيح للإيمان به قد دعاهم للحرية، فهو حر فعلاً في داخله حتى إن كان مستعبَداً لسيدٍ قاسٍ. إن العبد الذي صار للمسيح أصبح في المسيح عبداً للمسيح. الله اشترانا كلنا ودفع ثمننا، فلا يجب أن نصير عبيداً للناس. ليبْقَ كل واحد أيها الإخوة أمام الله مثلما كانت عليه حالته عندما دعاه. ما أجمل أن نعرف أننا نحن المسيحيين لا نتحرر من الخطية والموت والدينونة فقط عندما نتحرر بالمسيح، لكننا نتحرر إلى المحبة وإلى خدمة المسيح، فلسنا أحراراً مطلقاً بل لنصبح خاضعين طوعاً لمحبة الله.

آية للحفظ

«ٱللّٰهَ قَدْ دَعَانَا فِي ٱلسَّلامِ» (١كورنثوس ٧: ١٥)

صلاة

أيها الرب، أعطنا الصبر لكي لا نغير أوضاعنا الخارجية بالعنف. ساعدنا لنخضع لإرشادك طوعاً، ونحن ندرك أن فداءك هو سبب تحريرنا من غضب الله ومن الدينونة الأبدية. نشكرك من كل قلوبنا لأنك دفعت ثمن حريتنا، ولذلك فإننا نسلّمك نفوسنا عبيداً لمحبتك.

سؤال

٢٠ – أذكر سبباً يجعل الشريك المؤمن يحتفظ بشريكه غير المؤمن في رابطة الزواج؟

(د) ماذا نفعل ببناتنا؟

٢٥ وَأَمَّا ٱلْعَذَارَى فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ ٱلرَّبِّ فِيهِنَّ، وَلٰكِنَّنِي أُعْطِي رَأْياً كَمَنْ رَحِمَهُ ٱلرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِيناً. ٢٦ فَأَظُنُّ أَنَّ هٰذَا حَسَنٌ لِسَبَبِ ٱلضِّيقِ ٱلْحَاضِرِ. أَنَّهُ حَسَنٌ لِلإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ هٰكَذَا: ٢٧ أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِٱمْرَأَةٍ فَلا تَطْلُبْ ٱلٱنْفِصَالَ. أَنْتَ مُنْفَصِلٌ عَنِ ٱمْرَأَةٍ فَلا تَطْلُبِ ٱمْرَأَةً. ٢٨ لٰكِنَّكَ وَإِنْ تَزَّوَجْتَ لَمْ تُخْطِئْ. وَإِنْ تَزَّوَجَتِ ٱلْعَذْرَاءُ لَمْ تُخْطِئْ. وَلٰكِنَّ مِثْلَ هٰؤُلاءِ يَكُونُ لَهُمْ ضِيقٌ فِي ٱلْجَسَدِ. وَأَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُشْفِقُ عَلَيْكُمْ. ٢٩ فَأَقُولُ هٰذَا أَيُّهَا ٱلإِخْوَةُ: ٱلْوَقْتُ مُنْذُ ٱلآنَ مُقَصَّرٌ، لِكَيْ يَكُونَ ٱلَّذِينَ لَهُمْ نِسَاءٌ كَأَنْ لَيْسَ لَهُمْ، ٣٠ وَٱلَّذِينَ يَبْكُونَ كَأَنَّهُمْ لا يَبْكُونَ، وَٱلَّذِينَ يَفْرَحُونَ كَأَنَّهُمْ لا يَفْرَحُونَ، وَٱلَّذِينَ يَشْتَرُونَ كَأَنَّهُمْ لا يَمْلِكُونَ، ٣١ وَٱلَّذِينَ يَسْتَعْمِلُونَ هٰذَا ٱلْعَالَمَ كَأَنَّهُمْ لا يَسْتَعْمِلُونَهُ. لأَنَّ هَيْئَةَ هٰذَا ٱلْعَالَمِ تَزُولُ. ٣٢ فَأُرِيدُ أَنْ تَكُونُوا بِلا هَمٍّ. غَيْرُ ٱلْمُتَزَّوِجِ يَهْتَمُّ فِي مَا لِلرَّبِّ كَيْفَ يُرْضِي ٱلرَّبَّ، ٣٣ وَأَمَّا ٱلْمُتَزَّوِجُ فَيَهْتَمُّ فِي مَا لِلْعَالَمِ كَيْفَ يُرْضِي ٱمْرَأَتَهُ. ٣٤ إِنَّ بَيْنَ ٱلّزَوْجَةِ وَٱلْعَذْرَاءِ فَرْقاً: غَيْرُ ٱلْمُتَزَّوِجَةِ تَهْتَمُّ فِي مَا لِلرَّبِّ لِتَكُونَ مُقَدَّسَةً جَسَداً وَرُوحاً. وَأَمَّا ٱلْمُتَزَّوِجَةُ فَتَهْتَمُّ فِي مَا لِلْعَالَمِ كَيْفَ تُرْضِي رَجُلَهَا. ٣٥ هٰذَا أَقُولُهُ لِخَيْرِكُمْ، لَيْسَ لِكَيْ أُلْقِيَ عَلَيْكُمْ وَهَقاً، بَلْ لأَجْلِ ٱللِّيَاقَةِ وَٱلْمُثَابَرَةِ لِلرَّبِّ مِنْ دُونِ ٱرْتِبَاكٍ. ٣٦ وَلٰكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَظُنُّ أَنَّهُ يَعْمَلُ بِدُونِ لِيَاقَةٍ نَحْوَ عَذْرَائِهِ إِذَا تَجَاوَزَتِ ٱلْوَقْتَ، وَهٰكَذَا لَزِمَ أَنْ يَصِيرَ، فَلْيَفْعَلْ مَا يُرِيدُ. إِنَّهُ لا يُخْطِئُ. فَلْيَتَزَّوَجَا. ٣٧ وَأَمَّا مَنْ أَقَامَ رَاسِخاً فِي قَلْبِهِ، وَلَيْسَ لَهُ ٱضْطِرَارٌ، بَلْ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى إِرَادَتِهِ، وَقَدْ عَزَمَ عَلَى هٰذَا فِي قَلْبِهِ أَنْ يَحْفَظَ عَذْرَاءَهُ، فَحَسَناً يَفْعَلُ. ٣٨ إِذاً مَنْ زَّوَجَ فَحَسَناً يَفْعَلُ، وَمَنْ لا يُزَّوِجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ (١كورنثوس ٧: ٢٥ – ٣٨).

هذا سؤال رابع يجاوب عليه الرسول وهو: ماذا نفعل ببناتنا غير المتزوجات؟

في هذا الجزء يتحدث الرسول بولس عن زواج العذارى وزواج الأرامل، وواجبات الوالدين أو أولياء الأمور في تزويج بناتهن. الظاهر أن آباء أو وكلاء هؤلاء العذارى والأرامل سألوا الرسول عن هذا الموضوع، فأجاب بأن المسيح عندما كان على أرضنا لم يأمر بشيء في هذا الشأن كما أمر في شأن المتزوجين – ولكن الرسول يعطي رأياً باعتبار كونه رسولاً موحى اليه من الرب «كمن رحمه الرب أن يكون أميناً» – أي كشخص مؤتمن يوثق به وقد صار أميناً برحمة الله. ويتحدث الرسول بولس عن عصر بالذات، هو عصر اضطهاد ومتاعب بالنسبة للمسيحيين، فيقول إنه من الخير – نظراً لما في الوقت الحاضر من ضيق – أن يبقى الإنسان على حاله. فإن كان متزوجاً فلا يجب أن يطلب انفصالاً عن زوجته. وإن كان غير متزّوج فعليه أن لا يطلب الزواج. لكن إذا تزوج فإنه لا يخطئ، وإذا تزوجت الفتاة فإنها لا تخطئ، ولو أن الذين يتزوجون يلقون المتاعب بسبب هموم الجسد التي يريد الرسول بولس أن يبتعدوا عنها. ويمضي الرسول فيقول في الآية ٢٩ إنه يعلم أن الزمان يُقصَّر، لأن مجئ المسيح ثانية قد اقترب. ولما كان المجئ الثاني قريب فان الذين يتزوجون كأنهم لا يتزوجون، والذين يبكون كأنهم لا يبكون. والذين يفرحون كأنهم لا يفرحون، والذين يشترون كأنهم لا يملكون، والذين يستعملون هذا العالم كأنهم لا يستعملونه…. ذلك لأن هيئة هذا العالم سوف تزول. ولذلك فان الرسول يريد من المؤمنين أن يعيشوا بدون هموم زوجية، فغير المتزّوج يهتم بأمور الرب وكيف يرضيه، لأن كل فكره مهتم بالأمور السماوية، أما المتزوج فلأنه مسئول بزوجة وبيت وأولاد، فإنه يهتم بأمور العالم ويهتم بكيف يرضي امرأته. وعلى ذلك فالشخص المتزوج منقسم الفكر. العذراء التي لم تتزوج، والمرأة التي مات زوجها، تهتمان بأمور الرب، وبكيف تنالان قداسة الحياة بالجسد وبالروح. أما المرأة المتزوجة فإنها تهتم بأمور هذا العالم لأنه تريد أن ترضي زوجها. ولا يريد الرسول أن يرهق المؤمنين أو يقيّدهم أو يتعبهم أو يعجزهم، لكن يريد خيرهم، ويريدهم أن يهتدوا إلى ما هو لائق ليخدموا الرب من دون ارتباك. ومع ذلك فإن كان أحد يظن أنه يسئ الى فتاته إذا فاتها الوقت وكان عليها أن تتزوج، فهو لا يخطئ إن سمح لها بالزواج. فلتتزوج إذا أرادت. لكن الشخص الذي يقتنع في قلبه كل الاقتناع ولا يوجد شيء يضطره بأن يتزوج فهو حر في اختياره. اذا عزم أن لا يزّوج هذه الفتاة فهو حر فيما يفعل. من زّوَج «حسناً يفعل». من لا يزوج «يفعل أحسن» بسبب الظروف القاسية التي كان فيها المؤمنون في ذلك الوقت.

آية للحفظ

«وَٱلَّذِينَ يَسْتَعْمِلُونَ هٰذَا ٱلْعَالَمَ كَأَنَّهُمْ لا يَسْتَعْمِلُونَهُ. لأَنَّ هَيْئَةَ هٰذَا ٱلْعَالَمِ تَزُولُ» (١كورنثوس ٧: ٣١)

صلاة

أبي السماوي أشكرك من كل القلب لأنك تريد أن تحررنا من همومنا. تريد أن ننصرف الى عبادتك وحدك وللانشغال بك وحدك. لا تسمح أن يوجد شيء في العالم يعطلنا عن الانشغال بك. نعم يارب إن هيئة هذا العالم تزول، فأعطنا أن نطلب الباقي، وأن ننصرف عن الأشياء التي لا بقاء فيها ولا ثبات لها. هذا نطلبه باسم المسيح.

سؤال

٢١ – لماذا قال الرسول بولس إن من يزّوج «حسناً يفعل» ومن لا يزّوج «يفعل أحسن»؟

(هـ) هل يجوز الزواج للمرة الثانية؟

٣٩ ٱلْمَرْأَةُ مُرْتَبِطَةٌ بِٱلنَّامُوسِ مَا دَامَ رَجُلُهَا حَيّاً. وَلٰكِنْ إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَّوَجَ بِمَنْ تُرِيدُ، فِي ٱلرَّبِّ فَقَطْ. ٤٠ وَلٰكِنَّهَا أَكْثَرُ غِبْطَةً إِنْ لَبِثَتْ هٰكَذَا، بِحَسَبِ رَأْيِي. وَأَظُنُّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً عِنْدِي رُوحُ ٱللّٰهِ (١كورنثوس ٧: ٣٩، ٤٠).

في هاتين الآيتين يقول الرسول بولس إن الزوجة مرتبطة بشريعة الزواج ما دام رجلها حياً. إنها مرتبطة بهذا الزواج في الرب، وما جمعه الله لا يفرِّقه انسان. فإذا حدث أن مات زوجها فإنها تصبح حرة أن تتزوج الشخص الذي تشاء، على أن يكون هذا الزواج من شخص مؤمن فقط. لذلك لا يجب أبداً أن سيدة مؤمنة تتزوج برجل غير مؤمن، أو أن رجلاً مؤمناً يتزوج بامرأة غير مؤمنة. ويرى الرسول بسبب الضيق الحاضر أن المرأة التي يموت زوجها تكون أكثر سعادة إن بقيت على حالها بغير زواج.. أما المرأة المتزوجة فلا يجب أن تترك زوجها مهما كلفها ذلك. حتى إن تركها زوجها لا يحقّ لها أن تتزوج بغيره، كما لا يحق له أن يتزوج بغيرها، لأنهما واحد. أما إن مات الزوج فإن واجبات الزواج وحقوقه تكون قد انتهت، فإذا شاءت الأرملة أن تتزوج بعد أن يموت زوجها فلها ذلك على شرط أن يتم هذا الزواج في المسيح، لا لشهوة جسدية.

آية للحفظ

«إِنْ مَاتَ رَجُلُهَا فَهِيَ حُرَّةٌ لِكَيْ تَتَزَّوَجَ بِمَنْ تُرِيدُ، فِي ٱلرَّبِّ فَقَطْ» (١كورنثوس ٧: ٣٩)

صلاة

أيها الرب يسوع نطلب منك من أجل كل الاخوة والأخوات غير المتزوجين ألا يعقدوا زواجهم حسب إرادتهم الشخصية، أو حسب شهواتهم الجسدية، أو حسب حبهم، بل بإرشاد روحك القدوس، وفي ضوء اتصالهم بالمسيح ليستطيعوا أن يخدموك طول عمرهم.

سؤال

٢٢ – لماذا يجب أن يكون الزواج في الرب فقط؟

You may also like