الرئيسية تلمذة الدرس الرابع عشر:يسوع ولعازر وأختيه مريم ومرثا 

الدرس الرابع عشر:يسوع ولعازر وأختيه مريم ومرثا 

بواسطة amir wageeh
45 الآراء

الدرس الرابع عشر:  

الجزء الثاني ـ التحرير والشفاء

يسوع ولعازر وأختيه مريم ومرثا – المسيح المرسل من الله هو معطي الحياة الأبدية

المقطع الكتابي:  يوحنا ١١: ١-٤٤

 مقدمة وخلفيات للنص

ابن الله: لقب الإبن هو شرح لطبيعة العلاقة (الأزلية والأبدية) بين الله الآب والابن. مغزاها هو أن كيان الإبن مساوي لكيان الآب. لا تقصد هذه العبارة عملية ولادة المسيح عن طريق علاقة جسدية بين الله والسيدة مريم. إذ حبلت مريم وهي عذراء بمعجزة وبقدرة الروح القدوس.

كلمة إبن تصف أصول الشخص، مثل “ابن النيل” تدل على أن الشخص مصري. أو “ابني الرعد” تسمية يعقوب ويوحنا (مرقس ٣: ١٧)، أو لقب برنابا الذي يعني “ابن التشجيع” (أعمال ٤: ٣٦)، فهو دلالة على طبيعة وصفات الشخص وليس البنوّة عن طريق الإنجاب.

ولادة يسوع (تجسده) لا تعني أنه كان مخلوقاً، فالكتاب واضح بأن المسيح كان موجوداً مع الله منذ البدء فهو الأول والآخر، البداية والنهاية، الألف والياء، والكائن الذي به وله خلق كل شيء (يوحنا ١: ١-٣ و ١٤، اشعياء ٤٨: ١٢-١٣، رؤيا ١: ٨، يوحنا ٨: ٥٨، كولوسي ١: ١٦-١٧). أطلق لقب “الإبن” على المسيا الملك الديّان في مزمور ٢: ٦-٧ و١٢. وهو يدل على العلاقة المتينة والوحدة التي تجمع بين الآب السماوي والابن الأزلي. استعمل هذا اللقب في العهد الجديد ما يقرب من ٤٤ مرة عن يسوع المسيح .

يسوع المرسل : يمثل إرسال يسوع محور أساسي لعقيدة الخلاص في كتابات يوحنا، فالذي يعرف الله ويؤمن به، عليه أن يؤمن بمن أرسله (يوحنا ٣: ١٦). فالمرسل من الله هو نفسه “الإبن” يسوع المسيح وله نفس المتطلبات والحقوق كالآب،”من لا يكرم الإبن لا يكرم الآب الذي أرسله“ (يوحنا ٥: ٢٣). هو القادم من فوق وليس من هذا العالم (يوحنا ٨: ٢٣) وأصوله منذ الأزل (ميخا ٥: ٢).

يربط العديد من المفسرين لقب ”المرسل من الله“ بشخصية ”ملاك الرب“ الفريد الذي ظهر بشكل مستمر في العهد القديم. معنى ”كلمة ملاك“ باللغة العبرية هي رسول أو مبعوث. لذلك يؤمن الكثيرين بأن ”مبعوث الرب يهوه“ هو ظهور لشخص المسيح قبل ولادته وتجسده. راجع تكوين ١٦: ١٠-١٣، خروج ٣: ١-٦، خروج ٢٣: ٢١، قضاة ٢: ١، قضاة ٦: ٢١-٢٤، قضاة ١٣: ١٧-٢٢، اشعياء ٦٣: ٩-١٠، ملاخي ٣: ١.

إرتبط يسوع بعلاقة صداقة حميمة مع هذه العائلة إذ زارهم في بيتهم (لوقا ١٠: ٣٨-٤١). كما مسحت مريم قدمي يسوع بالطيب وسكبته على رأسه (يوحنا ١٢: ٣-٨، مرقس ١٤: ٣).

——————————————————————

أسئلة الدرس

١اسرد القصة بكلماتك الخاصة كما سمعتها، وعلى الآخرين الاصغاء جيدًا.

٢من هو لعازر وأختاهُ؟ وما طبيعة علاقتهم بيسوع؟

٣لماذا لم يذهب يسوع مباشرةً لشفاء لعازر؟ متى قرر أن يذهب؟ وماذا كان يقصد يسوع عندما قال ليتمجد ابن الله؟

٤ما الفكرة التي كانت لدى مرثا عن يسوع والقيامة؟ وما الذي أضافه يسوع لها في ردّه؟ آيات ٢١٢٧

٥لماذا بكى يسوع عند قبر لعازر، وهو عالم أنه سيقيمه؟

٦إشرح حالة لعازر في القبرما الفارق بين إقامة المسيح للعازر من الأموات وإقامته لآخرين من قبل؟ وكيف يمكن لإنسان ميت أن يسمع صوت يسوع ويطيع أمره؟ ما العبرة لنا من هذا الأمر؟

٧ما الجديد الذي عرفته عن يسوع اليوم؟ وما تأثير ذلك على حياتك؟

٨ ما هي الأمور التي يجب أن نطبقها نتيجة ما تعلمناه اليوم؟

٩نشجعك على مشاركة الدرس مع عائلتك أو مع آخرين لكي تنموا معاً في كلمة الرب.

أسئلة للتعمق :

١ماذا كان قصد يسوع في الآيتين ٩-١٠؟

٢. ما الفرق بين قيامة لعازر من الأموات وقيامة المسيح نفسه؟ لاحظ الظروف المحيطة، ماذا حصل بعد القيامة (يوحنا ١٢: ٩-١١). طبيعة الجسد المقام (كورنثوس الأولى ١٥: ٣٥-٥٠).

٣. ما الغرض الرئيسي من وراء هذه المعجزة؟ إدعم رأيك من النص وسياقه. راجع يوحنا ١٠: ٢٥-٣٠ و يوحنا ١١: ٤٢ .

مقترحات للاجابة والتعمّق

٣. تعمّد يسوع أن لا يذهب مباشرةً بعد أن سمع بمرض لعازر بل انتظر موته. وأعطى أيضاً الوقت الكافي ليوضع في القبر. غرض هذه المعجزة هي أعظم من شفاء شخص محتضر. يتمجد الله الآب بالإبن عندما يعلن أمام الجميع بأنه الشخص الذي سيقيم الأموات ويحييهم في يوم الدينونة ، الإبن هو المرسل من الله الذي أعطاه هذا السلطان. سوف يسمع الأموات صوته من القبور ويخرجون منها (يوحنا ٥: ٢١-٢٩) .

٤. كانت مرثا على علم بقدرة يسوع على الشفاء وعمل المعجزات. وهي أيضاً فاهمة أن في اليوم الأخير سيقوم البشر من الأموات. لكن واضح بأنها لم تستوعب أن يسوع قادر على قيامة لعازر بعد أن أنتن جسده. ويعلن لها بوضوح هويته قائلاً: “أنا هو القيامة والحياة (الكائن الأزلي)، من آمن بي ولو مات فسيحيا. وكل من كان حيا وآمن بي فلن يموت إلى الأبد” فهمت مرثا ما قاله يسوع بوضوح إذ اعترفت أمام الجميع بأنه المسيح ابن الله. لاحظ إيمان مرثا المرأة البسيطة الغير متعلمة بيسوع ، مقارنتاً برفض معلمي الدين والفريسيين ومعاداتهم ليسوع (يوحنا ١١: ٤٧-٥٣) .

٥.يتعاطف يسوع مع آلام وظروف أحبّائه ولا يتردد في إظهار حزنه علناً. يجهش يسوع في البكاء على هذا العالم المليء بالمعاناة والشر والظلم والخراب والتعفّن الذي هو عواقب دخول الخطية والموت على الخليقة الصالحة التي صنعها بنفسه (كولوسي ١: ١٦-١٧) .

٦يسوع لا يقوم بعملية إنعاش لشخص ميت منذ لحظات، بل هو ميت منذ ٤ أيام جسمه ابتدأ يتعفّن. الميت لا يسمع ولا يبصر، فهو فاقد كل الأحاسيس والقدرة على التجاوب . لكن صوت يسوع وكلمة منه توقظ الإنسان الميت. هو الوحيد الذي يعيد خلق الإنسان، يعطي الحياة لمن هو ميت جسدياً، والأهم من ذلك يعطي القدرة للميت في خطاياه ليستجيب لدعوته ويشع نوره في الظلام (كورنثوس الثانية ٤: ٦).

آية للحفظيوحنا ١١: ٢٥-٢٦ ”أنا هو القيامة والحياة. من آمن بي ولو مات فسيحيا، وكل من كان حياً وآمن بي فلن يموت إلى الأبد..“.

مرفق إضافي عن مفهوم ابن الله

عند معمودية المسيح جاء صوت من السماء قائلا: [هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ] (متى ٣: ١٧) وقد جاء الصوت بنفس هذه الكلمات عند تجلي المسيح (متى ١٧: ٥) وأعلن هذا الصوت مجدداً ]مجدت، وأمجد أيضاً[ عندما تنبأ يسوع بموته (يوحنا ١٢: ٢٨). كما أعلن الأنبياء والرسل بأنه ابن الله بقيامته من الأموات (رومية ١: ٤) وبصعوده إلى السماء (عبرانيين ١: ١-٥).
واستخدم هذا اللقب [ابن الله] عن المسيح بنوع خاص في التحدث عن عمل الفداء العظيم الذي أجراه، فهو النبي الأعظم (عبرانيين ١: ٢) والكاهن الأعظم (عبرانين ٥: ٥) والملك الأعظم (عبرانيين ١: ٨).

منهج مقابلات يسوع مع اشخاص

You may also like