الرئيسية كتبدفاعيات هل سليمان ارتد في اخر عمره وعبد الاصنام ؟

هل سليمان ارتد في اخر عمره وعبد الاصنام ؟

بواسطة demain saber
225 الآراء

قال المعترض: «ارتدَّ سليمان في آخر عمره وعبد الأصنام وبنى لها المعابد، وبعد موته انقسم بنو إسرائيل إلى قسمين: مملكة شمالية عاصمتها السامرة وتتكوَّن من عشرة أسباط، وملك عليها يربعام، عبد الملك سليمان، ومملكة جنوبية عاصمتها أورشليم، وتتكوَّن من سبطين ملك عليهما رحبعام بن سليمان. وارتدَّ يربعام والعشرة أسباط معه، وهاجر الكهنة من مملكته إلى المملكة الجنوبية. وبقيت الأسباط  العشرة 250 سنة، ثم سلط الله عليهم الأشوريين فأخذوهم سبايا، وتبدَّدوا واختلطوا مع الوثنيين فتزاوجوا وسُمّي نسلهم بالسامريين، وضاعت منهم التوراة».

وللرد نقول: مع أن أغلب ملوك المملكة الشمالية كانوا أشراراً، إلا أن الله كان يرسل إليهم الأنبياء لإرشادهم وهدايتهم، ولم تضِع منهم التوراة أبداً. ولو افترضنا صحة كلام المعترض في أن ملوك المملكة الشمالية أضاعوا الشريعة، فإنها باقية في المملكة الجنوبية، وقد أرسل الله لها أنبياء كثيرين، وكان أغلب ملوكها  يخافون الله، وإليك أسماءهم ووصفاً لحياتهم الدينية:

(1) رحبعام بن سليمان وكان شريراً، غير أن النبي شمعيا كان معاصراً له.

(2) أبيام بن رحبعام، وسار في آثار أبيه.

(3) آسا بن أبيام كان قلبه كاملاً مع الرب وعمل المستقيم.

(4) يهوشافاط، وكان باراً صالحاً، وكان معاصراً له ياهو بن حناني النبي.

(5) يهورام بن يهوشافاط، كان شريراً سار في طرق ملوك المملكة الشمالية.

(6) أخزيا بن يهورام كان مثل والده.

(7) يوآش بن أخزيا عمل المستقيم.

(8) أمصيا وكان ملكاً صالحاً.

(9) عزريا كان صالحاً، وفي آخر أيامه قام الأنبياء إشعياء وهوشع وعاموس.

(10) يوثام وكان صالحاً وعمل المستقيم في عيني الرب، وكان معاصراً للنبي إشعياء وميخا.

(11) آحاز  كان شريراً، وكان معاصراً له النبي إشعياء.

(12) حزقيا وكان من أتقى ملوك يهوذا، وكان معاصراً له النبي إشعياء.

(13) منسى كان شريراً، وفي أيامه تكلم الرب بفم الأنبياء عن خراب يهوذا.

(14) آمون كان شريراً.

(15) يوشيا بن آمون كان صالحاً، وعمل المستقيم أمام الله، وكان من أعظم المصلحين، وكان معاصراً له من الأنبياء خلدة النبية وإرميا وصفنيا.

(16) يهوآحاز  كان شريراً.

(17) يهوياقيم كان شريراً.

(18) يهوياكين ابن يهوياقيم، وكان شريراً مثل أبيه.

(19) صدقيا كان مثل سلفه شريراً.

فهذه هي سيرة ملوك المملكة الجنوبية، منهم الأتقياء ومنهم الأشرار، لكن الله أرسل إليهم أنبياءه في أغلب عصورهم. وكان الكهنة وأئمة الدين يحافظون دائماً على كتب الله وعبادته.

من كتاب شبهات وهيمة حول الكتاب المقدس

للقس الدكتور منيس عبد النور

You may also like