الرئيسية كتبدفاعيات 23-الفصل الثالث: آراء الفلاسفة المسيحيين

23-الفصل الثالث: آراء الفلاسفة المسيحيين

بواسطة nancy tharwat
48 الآراء

كتاب الله ذاته ونوع وحدانيته

آراء الفلاسفة المسيحيين

عوض سمعان

الفصل الثالث: آراء الفلاسفة المسيحيين

  1. قال أكليمندس مدير مدرسة اللاهوت بالاسكندرية في القرن الثاني: «ليس كل أقنوم عين الآخر، ومع ذلك فإن الأقانيم ليسوا ثلاث ذوات، بل هم ذات واحدة، هي ذات اللّه، لأن جوهرهم واحد وهو اللاهوت».
  2. وقال القديس إريناوس أسقف ليون في القرن الثاني: «الابن والروح القدس أزليان كالآب تماماً، ولا فرق بين أقنوم وآخر في الجوهر أو الخصائص أو الصفات على الاطلاق، لأنهم هم اللّه الواحد».
  3. وقال ترتوليان فيلسوف قرطاجنة في القرن الثاني: «الآب والابن والروح القدس كائن واحد، لكنهم ليسوا أقنوماً واحداً، بل ثلاثة أقانيم».
  4. وقال أ وريجانوس الذي اشتهر بذكائه ومؤلفاته الثمينة في الفلسفة واللاهوت، في القرن الثالث: «نؤمن بإله واحد هو الآب والابن والروح القدس».
  5. وقال القديس ديونسيوس بطريرك الاسكندرية في القرن الثالث، الذي اشتهر بتضلُّعه في الفلسفة والطب: «الآب والابن والروح القدس هم اللّه. ولأن اللّه لا ينقسم أو يتجزأ على الإطلاق، لذلك لا ينفصل أقنوم عن الآخر بأي حال من الأحوال».
  6. وقال القديس غرغوريوس في القرن الرابع: «إذا ذكرنا اللّه، فإنما نريد الآب والابن والروح القدس معاً، لأنهم ذات اللّه». وقال أيضاً: «وحدة كل أقنوم مع الآخر لا تتميَّز عن وحدته مع ذاته في شيء، لأن الأقانيم هم اللّه الواحد».
  7. وقال القديس أثناسيوس الرسولي، أعظم فلاسفة القرن الرابع وأقواهم حجة وأحدّهم ذكاء وأسماهم خلقاً: «إن كل أقنوم غير الآخر، لكن الأقانيم الثلاثة معاً هم اللّه الواحد، لأن جوهرهم، وهو اللاهوت، واحد». وقال أيضاً: «ليس في الثالوث أول أو آخر، ولا أكبر أو أصغر، فالآب هو اللّه، والابن هو اللّه، والروح القدس هو اللّه، وكلهم هم اللّه» لأن اللاهوت واحد ووحيد، لا يتفكك أو يتجزأ على الإطلاق.
  8. وقال القديس أوغسطينوس في القرن الخامس: «الآب والابن والروح القدس جوهر واحد، لكن ليس كل منهم عين الآخر». وقال أيضاً: «أعتقد الآن بإيمان ثابت أن الآب والابن والروح القدس هم اللّه الواحد، فليس اللّه شيئاً رابعاً، بل هو ذات الآب والابن والروح القدس على انفراد (لو فرضنا جدلاً إمكانية حدوث ذلك)، ليس أقل كمالاً مما هو مع الأقنومين الآخرين، لأن كلاّ منهم أقنوم للاهوت، واللاهوت واحد ولا يتجزأ على الاطلاق».
  9. وقال القديس يوحنا الدمشقي في القرن الخامس: «الأقانيم متحدون دون اختلاط أو امتزاج، ومتميّزون دون افتراق أو انقسام، لأنهم هم اللّه الواحد».
  10. وقال القديس توما الأكويني في القرن الثالث عشر: «الثلاثة أقانيم هم اللّه الواحد، ولا ينفصل أحدهم عن الآخر على الإطلاق، لأن جوهرهم الواحد، وهو اللاهوت، غير قابل للانقسام».
  11. وقال وليم كلي: «نؤمن نحن المسيحيين أن اللاهوت ثلاثة أقانيم، وفي الوقت نفسه ليس منا من ينكر أن اللاهوت وحدة كاملة، لأنه هو اللّه الواحد».
  12. وقال بوردمان: «الآب هو ملء اللاهوت غير المنظور، والابن هو ملء اللاهوت المنظور، والروح القدس هو ملء اللاهوت العامل بوسيلة روحية، أو غير منظورة».
  13. فضلاً عن هذه الشهادات الفردية، فقد عُقد بمدينة نيقية بآسيا الصغرى سنة ٣٢٥م مجمع بأمر الامبراطور قسطنطين الأكبر حضره ٣١٨ أسقفاً من جميع أنحاء العالم، وآخر بالقسطنطينية سنة ٣٨١م بأمر الامبراطور ثاؤديسيوس الكبير حضره ١٥٠ أسقفاً من جميع أنحاء العالم أيضاً، وقد وضع المجمعان قانون الإيمان المسيحي، الذي ينص على أن «الآب والابن والروح القدس، هم اللّه الواحد». كما شهد المجمع اللاتراني الذي عُقد سنة ١٢٨١م «أن اللّه ذات واحدة وثلاثة أقانيم، هم الآب والابن والروح القدس».
  14. ولا يتسع المجال أمامنا، إذا أردنا أن نذكر شهادة فلاسفة وعلماء العصر الحديث عن التثليث، لأن جميع المسيحيين الحقيقيين منهم، وهؤلاء كثيرون، وكثيرون جداً، يؤمنون أن اللّه هو الآب والابن والروح القدس. ولذلك نكتفي هنا بالإشارة إلى أن «م.لموان» أحد هؤلاء الفلاسفة، قد قال ما ملخصه: «الذين يسخرون من عقيدة التثليث، يتصورون مكان اللّه كائناً مجرّداً، يسكن في عزلة وصمت أزليين أبديين، لا علاقة له مع ذاته أو مع أي كائن من الكائنات… نعم إني لا أنكر ضخامة هذا الإله، لكنه بلا شك إله جامد صامت (أو على حد تعبير «بوهمي» هو موت وهاوية)، فهو يشبه الصحراء التي مع عظمتها واتساعها، لا حياة فيها أو نشاط على الإطلاق» .

نشر بتصريح من نداء الرجاء

https://call-of-hope.com

You may also like