الرئيسية تفاسيرتأملات قُبلة يهوذا أم قُبلة الزانية ؟

قُبلة يهوذا أم قُبلة الزانية ؟

بواسطة Mousa
101 الآراء

قُبلة يهوذا أم قُبلة الزانية ؟

الانسان العاطفي بطبيعته يوزن الأمور بالعواطف عندما يتعلق الموضوع مثلا في القُبلة …. القُبلة هي أسمى طرق التعبير عن اهتمام مشاعر وَوِدْ ، ولا يخطر ببالك أن من قَبَلَكْ في نيته شر،مثل قُبلة يهوذا ! كيف تُفسر ذلك إذاً ؟ ألم يكُن هو أحد التلاميذ المقربين لربنا يسوع المسيح !

فليس كل قبلة هي ترجمة عاطفية لحقيقة مشاعر أنسانية، في حياتنا اليومية الكثير من يُقبلنا وفي جوفه نفسية وخُبث يهوذا، نمنحهم ثقتنا ولكن يحصل موقف ويُعلَّن المخفي، نزعل ونتحسر وبعدها نرى ان الله أنقذنا من مصيبة وفتح أعيُننا وكنا فاكرين نفسنا الضحية ولكن كما ذكر في:

رومية 28:8 “وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ ٱللهَ، ٱلَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ”
ولو ننظر اليها من منظور آخر فأن قبلة يهوذا كشفت لي عن المستخبي ، فان الله يعلن لنا عن المستور بطرق تختلف عن طرقنا.

إِشَعْيَاءَ 8:55 ” لِأَنَّ أَفْكَارِي لَيْسَتْ أَفْكَارَكُمْ، وَلَا طُرُقُكُمْ طُرُقِي، يَقُولُ ٱلرَّبُّ.”
صحيح نزعل ونتذمر في بداية الأمر ولكن بعد الهدوء نفهم ونتعجب كيف انتهى الأمر بهذا الشكل ونشكر الرب لأنه نَوْر بصيرتنا. ولكننا كبشر نحكم دائما بالظاهر والله وحده عالم ما في القلوب .
خلينا نصلي ونطلب الحكمة من الرب ونبدأ نفكر في تركيبة الأمور مثلما يدبرها هو، فالزانية قَبَّلَت أرجل ربنا يسوع المسيح ، والناس من حواليه لامتهُ لانه تركها تلمسهُ ، في حين قُبلة الزانية في النهاية كانت توبة عن خطاياها والرجوع للرب .

حِزْقِيَال 21:18 ” فَإِذَا رَجَعَ ٱلشِّرِّيرُ عَنْ جَمِيعِ خَطَايَاهُ ٱلَّتِي فَعَلَهَا وَحَفِظَ كُلَّ فَرَائِضِي وَفَعَلَ حَقًّا وَعَدْلًا فَحَيَاةً يَحْيَا. لَا يَمُوت”
عزيزي القارى
تأمل معي ، هل لمست الفرق بين قبلة من القريب التى وصلت ربنا الى الصليب وقبلة من زانية أنتهت بتوبة تبين لى ولك موازين الحياة وكم الانسان محدود في عقله بسبب قلة حكمته وارتباطه القوي بالتقاليد والمفاهيم البالية التى تعلمها وتربى عليها بدون فهم ويرددها بدون تحليل للنتائج.وصدق الملك داود عندما قال:
” قَدْ ضَاقَ بِيَ الأَمْرُ جِدًّا. فَلْنَسْقُطْ فِي يَدِ الرَّبِّ، لأَنَّ مَرَاحِمَهُ كَثِيرَةٌ وَلاَ أَسْقُطْ فِي يَدِ إِنْسَانٍ” (2 صم 24: 14)

الله رحوم بطبعه وهو قادر ان يقبل توبة صادقة ولو التزم الانسان بعهده معه، فهو إله المستحيلات والقادر على تغييرنا حينما ندعوه لحياتنا
رُؤْيَا يُوحَنَّا 20:3 “هَأَنَذَا وَاقِفٌ عَلَى ٱلْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ ٱلْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي”

منقول من موقع تلمذه اون لاين https://talmazaonline.com/

You may also like